[et_pb_section fb_built=”1″ _builder_version=”3.20.1″][et_pb_row _builder_version=”3.20.1″][et_pb_column type=”4_4″ _builder_version=”3.20.1″][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

بسم الله الرحمن الرحيم

في كثير من الأحيان تشعر الأم بأنها ضائعة بين مهام البيت و الزوج و الأطفال من جهة و بين بناء مستقبلها و أحلامها و تحقيق طموحاتها، خصوصا بعد قضاءها أحلى سنوات عمرها بين مقاعد الدراسة واجتهدت للحصول على شهادة تؤهلها للحصول على عمل يناسب تطلعاتها، و لكنها تصطدم بالواقع الذي يرغمها على اختيار أحد خيارين: الزواج و بناء أسرة أو تحقيق أحلامها و طموحاتها، و هناك حالات اختارت الاثنين ولكنها تعيش ضغطا كبيرا ينعكس على نفسيتها و أسرتها. لذلك جئتك اليوم بهذه المقالة و التي أزعم أنك ستجدين من خلالها حلا وسطا يساعدك على تحقيق أحلامك و طموحاتك و استمتاعك بأمومتك بعيدا عن ضغوط رئيس عملك و تكونين أنت صاحبة عملك.

.هل هذا معقول وواقعي؟ الجواب : نعم، و ذلك من خلال العمل عبر الأنترنيت.

كما لا يخفى عليكم أن الأنترنت انتشر مستخدميه بشكل كبير جدا بسبب انخفاض تكاليف استخدامه، فصارت المشاريع تدار وتسوق من خلاله، فقد فتح آفاقا جديدة و فرصا رائعة، فلذلك أصبح الوقت الحالي هو الوقت المناسب لبدء مشروعك عبر الأنترنت.

والسؤال المطروح: ماذا أحتاج لأبدأ العمل عبر الأنترنت؟

سأجيبك على هذا السؤال من خلال النقاط التالية:

أولا: لابد من معرفة ماذا تريدين؟ وأن تكون رسالتك و هدفك واضحان.

وتحددي قائمة مهاراتك، هواياتك، كفاءاتك و قدراتك و تعملي على تحديد المجال الذي ستتخصصين فيه .

ثانيا:  ثم تحددي لماذا تريدين العمل عبر الأنترنت؟ هل لجمع المال فقط؟ أم أنه لديك رسالة تريدين أن توصليها للناس، و تساعديهم لإيجاد حلول لمشاكلهم اليومية و لجعل العالم مكانا أفضل للعيش؟

أنصحك أن لا يكون دافعك الوحيد للعمل عبر الانترنت هو المال، لأنك بذلك لن تستمري طويلا فيه و بالتالي لن تحصلي على شيء من خلاله، لأن الأمر يحتاج إلى وقت وإلى صبر و جد و اجتهاد  وعمل مستمر، و هذا لن يحصل إلا إذا كنت تعملين في مجال شغفك.

ثالثا: التعلم المستمر و تطوير مهاراتك و الاستثمار في نفسك بالقراءة عن الموضوع أو حضور دورات ومحاضرات أو أخذ كورسات أون لاين، و هكذا حتى تتشكل في ذهنك كيف يسير العمل عبر الأنترنت، يمكنك الاطلاع على هذه المقالة لمزيد من لمعلومات.

رابعا: رأس مال
نعم تحتاجين لبدأ مشروعك على الانترنت إلى مال كأي مشروع في العالم، فهو استثمار و ذلك لشراء الأدوات التي تحتاجينها للعمل من خلال الانترنت، و كذلك للاستثمار في نفسك لشراء كتب أو كورسات للتعلم عن الموضوع.

والآن إلى السؤال الموالي: كيف أبدأ العمل عبر الانترنت؟

اختيار المجال الذي ستعملين عليه والذي يحقق رسالتك ويتماشى مع مهاراتك و قدراتك و إمكانياتك و شغفك التي حددتها من قبل. والمجالات كثيرة سأذكر ثلاثة منها:

أولا: العمل الحر أو ما يسمى باللغة الإنجليزية Freelancing:

إذا كانت عندك مهارة معينة يمكنك أن تقدمي خدمات لطالبيها من خلال مواقع العمل الحر مثل: موقع خمسات  و    ، و freelancer Fiverr و غيرها وتحصلي على عائد مقابل الخدمة التي ، قدمتيها، و قد تجبري في البداية على تقديم خدمات مجانية لبناء ثقة بينك و بين جمهورك. المهارات مثل التصميم، الترجمة، الكتابة ، التسويق وغيرها.

ثانيا: التجارة الإلكترونيةE-commerce

وهو أن تفتحي متجرا عبر الأنترنت و تسوقي لمنتجاتك و تبني علامتك التجارية.

ثالثا: التدوين المحترف

و هو الذي أستخدمه في موقعي هذا و الذي سأتحدث عنه بشيء من التفصيل، لأنه المجال الذي اخترته و الذي يناسب رسالتي و يوصلني لهدفي، و بالتالي فقد ركزت البحث فيه و أحاول سبر أغواره، فقد بدأت العمل عبر الأنترنت خلال هذه السنة و أنشأت موقعي هذا لوحدي و أعمل على مشاركة متابعي ما تعلمته في مجال التربية و التعليم و تطوير الذات لأساعد الأمهات في رحلتهن و ألهمهن لمزيد من العطاء و النجاح.

كيفية الربح من المدونة:

قد حصلت لي مشكلة في مدونتي الأولى على blogpost، فبدأت بالبحث عن حل لها وقد وجدت أن هناك عدة طرق للربح من الأنترنت غير الطريقة المشهورة و المعروفة وهي إعلانات قوقل أدسنس وهي:

التسويق بالعمولة، بيع منتجاتك الخاصة مثل الكتب الإلكترونية و الدورات التدريبية و الخدمات مثل تقديم الاستشارات.

ولتحقيق الأرباح من خلال الموقع فإنك بحاجة إلى:

أولا: بناء موقعك الخاص والذي يجب أن يكون باستضافة مدفوعة، و يمكنك استخدام الاستضافة التي أستخدمها في موقعي و هي استضافة Bluehost الرائعة.

ثانيا: جذب الجمهور المناسب لموقعك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم خدمات مجانية لكسب ثقتهم لمساعدتهم لحل مشاكلهم اليومية.

ثالثا: تصميم و تقديم منتجك الخاص من كتب إلكترونية أو دورات أو استشارات و الحصول على مقابل مادي لذلك، كما يمكنك الاطلاع على هذه المقالة لمزيد من التفاصيل.

ولتحقيق ذلك تحتاجي إلى بعض الأدوات التي تساعدك في مهمتك تجدينها في هذه المقالة.

كان هذا ملخصا سريعا عن طرق العمل عبر الأنترنت، هي ليست طرق سريعة و لكنها تؤتي ثمارها على المستوى البعيد، فهي تحتاج إلى أن تعتني بها و ترعيها مثل الطفل الصغير لكي تكبر و تعطيك مردودا، فلا داعي للاستعجال و استمتعي برحلتك وتحلي بكثير من الصبر و الاستمرارية و العزيمة لتحقيق أهدافك.

[/et_pb_text][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

وحتى لا يكون كلامي نظريا فقط، فقد تواصلت مع ثلاث أمهات يملكن بيزنس عبر الانترنت في المجالات التي ذكرتها، و قمت معهن بمقابلة، و طرحت عليهم بعض الأسئلة و هذه هي إجاباتهم:

الأستاذة يسرا القارح

صاحبة موقع:

https://lady-land.org/ 

 

صفحتها على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/LadyLandNetwork/

السؤال الأول: من هي يسرا القارح؟ وما هو مشروعك؟ ومن الذي ألهمك لبدء مشروعك؟

اسمي “يسرا القارح” Yousra AlQareh

أعمل (مدرب واستشاري نفسي وتربوي) Therapist & Parenting Coach

أنا أم لثلاثة أطفال هم أغلى ما في حياتي، ومقيمة مع أسرتي في كندا.

أهوى القراءة منذ صغري، فقد نشأت على روايات العراب (د. أحمد خالد توفيق) الذي رافقني منذ طفولتي وحتى وفاته -رحمه الله-. كنت أدخر مصروفي كله لأشتري به رواياته، وأخبأها تحت وسادتي لأقرأها كل ليلة قبل النوم.

أحب الكتابة والتدوين وأجد بهما متنفسا واسعا لي. كتبت في فترة الجامعة في مدونات عديدة على الإنترنت. كنت أكتب أشعارا وخواطرا قصيرا، وبعض المقالات أيضا.

من هواياتي أيضا: ركوب الدراجات، وفن الرسم بالخط Calligraphy، والإيقاع على الطبلة.

رؤيتي في الحياة هي (الاستمتاع بالحياة والوصول للسلام النفسي .. لنفسي والآخرين).

فقد كنت موقنة منذ صغري أن الله تعالى لم يخلقنا في هذه الدنيا لنشقى. قد نكافح ونبذل الكثير من الجهد، ولكنه يجب أن يكون مصحوبا بالمشاعر الإيجابية.

وكثيرا ما استوقفتني الطرق التي يعامل بها الآباء أبناءهم في مجتمعاتنا العربية، بكل ما فيها من أساليب مضرة ومؤذية لنفس الطفل، وأحيانا مهينة لآدميته.

كنت أراقب ما يحدث حولي، وأتحدث مع الأمهات عن نفسيات أطفالهم الذين هم في أعماري أنا. ولم أكن حينها درست تربية أو علم نفس. ولكني كنت أعرض ما أراه وأراقبه من ممارسات على عقلي، فيأبى أن يصدق أن هذا هو مراد الله من تكوين الأسرة في الأرض.

اكتشفت شغفي بالتعلم عن نفس الإنسان، ومساعدة الآخرين في حل مشكلاتهم منذ كان عمري (11 سنة) عندما راقبت ملامح وجه إحدى زميلاتي في المدرسة. الأطفال يلعبون في (الفسحة) وهي صامتة معرضة عن اللعب، فوقع في نفسي أنها في ضيق. ذهبت لأحدثها فيما لاحظته -ولم تكن بيننا علاقة قوية قبلها- وتفاجئت كثيرا بملاحظتي لها. قالت لي أنها في ضيق شديد من والدتها ومن تعاملها السيء معها. ظللت أستمع إليها حتى انتهت ثم قدمت لها بعض الحلول “الطفولية البريئة”. وسعدت هي جدا بتلك المحادثة وقالت لي (أنتي مختلفة في معاملة الناس).

كانت هذه واحدة من اللحظات المضيئة في حياتي، والتي عكست لي شغفي الشديد بنفس الإنسان ومساعدته.

كبرت وتطوعت أثناء المرحلة الجامعية في أنشطة كثيرة تخص مساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم والتخطيط لحياتهم، من خلال التدريب وتنظيم برامج وكورسات وندوات التنمية الذاتية والصحة النفسية.

كانت تلك البداية في (الجمعية العلمية لكلية التجارة – جامعة القاهرة).

أذكر أنني (مع فريق النشاط بالجمعية) كنا أول من نستضيف “د. إبراهيم الفقي” -رحمه الله- في أي جامعة مصرية على الإطلاق.

وكانت ندوة رائعة ملهمة لكثير من طلبة الجامعة، تركت صدى كبيرا جدا طيبا.

اتجهت لدراسة علم النفس والتربية، والبحث فيهم منذ عام 2010 وحتى الآن.

حصلت على العديد من الدورات أون لاين في مجالات علم النفس، والتربية، والتدريب والتنمية الذاتية.

مذكورة بتفصيل أكثر في هذا الرابط

https://www.facebook.com/LadyLandNetwork/posts/1419856931506579?__tn__=K-R

في عام 2013 أسست موقع (ليدي لاند) www.lady-land.org  للتدريب والاستشارات والصحة النفسية.

والذي كان يسمى وقتها (أحسن ناس A7san Nas) ثم قمت بتغيير الاسم في 2016.

لماذا Lady Land؟!

أشفقت منذ صغري على مجموعتين من الناس (الأطفال، والنساء).

وذلك لما كنت ألاحظه في المجتمع حولي من تجارب وممارسات توقع الكثير من الظلم عليهم.

وبما أن النساء هن من يعنين بتربية الأطفال في المقام الأول -وإن كان دور الأب غاية في الأهمية أيضا- فقررت إنشاء هذا الموقع ليكون دعما للنساء والأطفال، وكل نفس بشرية أيضا.

رأيت الكثير من الممارسات المسيئة يتم تطبيقها باسم العادات والتقاليد، وتارة باسم الدين (بفهمهم الخاطئ للدين الشريف).

ثم كبرت قليلا ورأيت أن تلك المفاهيم الخاطئة والممارسات المضرة، تقع على الرجال أيضا. واكتشفت أن ثقافة المجتمع وتوجهاته بشكل عام هي ما يشكل هذا الظلم على كل من يعيشون فيه.

وتمنيت كثيرا أن أساهم في رفع هذا الظلم النفسي، والعمل على زيادة الوعي والتغيير للأفضل، ليستطيع أي إنسان أن ينهض بعد كل سقوط، وأن يحيا بسعادة وراحة بال.

أن أتعلم وأُعلِّم من حولي حقوقهم النفسية، وكيف نتواصل مع أنفسنا التي ائتمننا الله عليها، وأن نعتني بها.

فجاءت فكرة موقع (ليدي لاند) لأساعد بها النساء والرجال، الآباء والأمهات، أن نفهم ونعرف جميعا المزيد عن أدوارنا في الحياة، وكيفية القيام بها بشكل صحي سليم.

السؤال الثاني: ما الذي يميز مشروعك عن منافسيه؟

منذ بدأت هذا الطريق، وقد عاهدت الله أن أتحرى دقة وسلامة كل كلمة وكل معلومة أنقلها.

فأنا لست ممن يقرأون “جوجل” قليلا، ثم يخرجون على الناس ناصحين مرشدين، بنصائح ضررها أكبر من نفعها. إن وُجِد نفع.

لقد درست كثيرا، ومازلت أدرس، ولا أنوي التوقف. فأنا مؤمنة أننا لا نعلم إلى أقل القليل من العلوم، وأنه كلما تعلمنا كلما استطعنا أن ندير أنفسنا بشكل أفضل، وأن نؤدي أعمالنا بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.

لذلك أتحرى مصادر تعلمي حتى أنقل لكل عملائي ومتدربيني، علما نافعا موثوقا.

والنقطة الأخرى الهامة، هي الجانب العملي. فكثير في مجال الصحة النفسية والتنمية الذاتية والتربية، يعطون نصائح قيمة وهامة، لكن لا يستطيع المتلقي تطبيقها.

وهنا تأتي ميزتي التنافسية (بناءا على شهادات عملائي في الاستشارات، والمتدربين في الكورسات)، فأنا أدمج كل معلومة علمية نظرية بجانب عملي. أبسّطها في الشرح، وأربطها بتمارين تفاعلية وأنشطة وأدوات عملية يذهب بها العميل لمنزله، ليطبق فورا ما تعلمه معي، أو قرأه لي.

والأهم أنني أدرس بعض دورات العقيدة، وأربط كل ما أتعلمه بالدين.

فللأسف ما وصل إلينا من الدين الإسلامي، هو كثير من المفاهيم المغلوطة التي نفّرت الناس من الدين.

أما حقيقة الأمر أن ديننا به من السلام والرقي والنضج والإصلاح والعدل، ما لا يوجد في أي علوم اجتماعية ولا اقتصادية ولا نفسية أخرى.

فأحاول جاهدة أن أتعلم عن الدين الصحيح، وأن أنقل ما أتعلمه للآخرين، من خلال عملي.

السؤال الثالث: هل تدعمك عائلتك كونك اما تعملين  عبر الإنترنت؟

نعم، الحمد لله.

زوجي منذ بداية زواجنا وهو غير معارض إطلاقا لعمل المرأة إذا أرادت هي أن تعمل.

أما أبنائي، فرغم صغر أعمارهم إلا أنني أزرع فيهم قيمة العمل، والمشاركة المجتمعية. وأعلمهم أن لكل إنسان أدوار عدة يقوم بها. وأنه من المهم أن نظل طوال عمرنا ندرس ونتعلم.

فتلك قيمة هامة لي ولأبنائي حفظهم الله وأنار قلوبهم.

أمي -بارك الله فيها- تشعل حماسي دائما للعمل والدراسة والتعلم. لم تيأس أبدا منذ صغري أن تدفعني لذلك. حتى أنها بالغت بعض الفترات، لكن لا بأس. فهذا زرع داخلي قيم هامة وأحبها.

أخواتي دائما يدعموني، ويشجعوني على ما افعل. وأستعين بآرائهم في كثير من تفاصيل عملي التي أحتاج مشورة فيها.

ودائما ما يخبروني بكونهم فخورون بي وسعداء بكل ما أعمله. وحقا إنهم مكوّن أساسي من دعمي النفسي الذي أحمد الله كثيرا عليه.

كما أن الله أنعم عليّ ببعض الأصدقاء الذين أنا محظوظة بهم وبكونهم في حياتي.

وأذكر في إحدى فترات حياتي وبعد ولادة طفلتي الأولى، مررت بحالة تخبط وتيه كبيرة جدا. وقررت ألا أعمل مرة أخرى -برغم حبي الشديد للعمل-، ومن أعادني على الطريق وقتها كان زوج خالتي -رحمه الله- (أنكل صلاح) عندما قال لي: لا لن أسمح لكي بالتوقف. أنتي لكي دور وأثر عليكي استكمالهم.

وأشهد الله أن هذه الكلمة ظلت تتردد في نفسي سنوات عدة، تضيء عتمتي في كثير من الأوقات، وتعيدني إلى رشدي كلما تهت. رحم الله هذا الرجل الحنون الداعم.

أحكي كل هذا، لأوضح للقارئ كم أن وجود مجوعة دعم حول أي إنسان هي شيء ضروري وهام جدا.

فإن لم تكن عائلتك، يكن أصدقاؤك، أقاربك، جيرانك، زملاءك، …إلخ.

السؤال الرابع: ماهي أكبر التحديات التي تواجهك كأم عاملة من المنزل؟

تربيتي ورعايتي لأبنائي – تعدد الأدوار والمهام – الاعتناء بنفسي – وجودي في بلد غريب دون أهل ولا أصدقاء كثر.

كنت أود أن أخبر القارئ أن عمل الأم من المنزل هو راحة ورفاهية كونها لا تضطر للخروج خارج المنزل، ولكن ضميري يحتم عليّ الصدق. لذا سأتحدث عن تلك التحديات بوضوح، وعما فعلته للتكيف قليلا معها.

  • تربيتي لأبنائي: تأتي لدي في المرتبة الأولى دائما. والتوفيق بين عمل هذا وبين عملي ودراستي هو أمر في غاية الصعوبة. خاصة في ظل وجود طفلين تحت الثالثة من عمرهم، مع كل ما يتطلبه هذا من مجهود بدني وذهني ونفسي للعناية بهم.

يساعدني في ترتيب هذا الأمر كثيرا دراستي وتخصصي في أساليب التربية السوية الصحية للطفل.

فهذا يخفف قليلا من ضغط المشاحنات، واتكالية الطفل تماما على والديه، وتحميل الأم بكل أعباء المنزل مكتملة … إلخ.

وتطبيق تلك الأساليب الصحية السوية معهم يتطلب مني جهدا كبيرا جدا، ووقتا، وصبرا. والتربية بشكل عام تحتاج من الوالدين الكثير من الوقت والجهد. لكن ما أقوله أنني قررت بذل هذا الوقت والجهد في الاتجاه الصحيح، عن طريق بذلهم في تعليم هؤلاء الأطفال المهارات المناسبة لأعمارهم، واتباع الأساليب الصحيحة معهم في التربية.

  • تعدد الأدوار والمهام: كوني أم لأطفال تطعمهم وتغذيهم وتعتني بملابسهم واحتياجاتهم الجسدية، بجانب كوني ربة أسرة عليها العناية بمنزلها ونظافته، بكل ما يحتويه هذا من تفاصيل.

o             النظام والجداول: وضع روتين ثابت داخل المنزل للأشياء الأساسية المتكررة، هو مهارة أساسية لا غنى عنها لكل أسرة. وبوجه خاص لأسر الأمهات العاملة.

مواعيد ثابتة للنوم، وجبات الطعام، عمل الأنشطة اليومية مع الأطفال، قضاء وقت خاص أسبوعي معهم، مواعيد محددة للعمل، مواعيد محددة للمذاكرة.

o             التقليل وتبسيط الحياة: العالم الحديث الآن يتجه لما يسمى بال minimalism أو تبسيط الحياة. لأن حياتنا جميعا أصبحت مكدسة بالمهام والمقتنيات التي تثقل كاهلنا، والتي هي سبب رئيسي في الإصابة بأمراض القلق والاكتئاب النفسي. لذا أعتمد في حياتي وحياة أبنائي على التقليل وتبسيط الحياة.

فمثلا، ألعاب أولادي أعدادها بسيطة وقدر احتياجاتهم فقط، وهذا يسهل عليهم مساعدتي في ترتيبها، ويوفر بعض الوقت والجهد.

الطعام في منزلنا له مواصفات، أن يكون طعاما صحيا خفيفا في الهضم وبسيطا في التجهيز. لا نعتمد أنواع الأكلات التي تتطلب ساعات في تحضيرها. نفعلها في المناسبات فقط.

وهكذا في تفاصيل كثيرة في حياتنا.

o             طلب المساعدات: لا يمكن أن يستغنى الإنسان عن عون مساعدة في حياته. والأم العاملة بشكل خاص تحتاج تلك المساعدة. أحيانا ألجأ للمساعدة مدفوعة الأجر، عن طريق استخدام جليسة أطفال لرعاية أبنائي ساعات قليلة أسبوعيا بينما أنهي أنا بعض الأعمال.

وأحيانا كنت أطلب مساعدة الجيران، مقابل مساعدتي أنا لهم في العناية بأطفالهم في أوقات لاحقة.

كما أن زوجي يساعدني في رعاية الأبناء بعض الوقت أسبوعيا.

  • الاعتناء بنفسي: وهذا يشكل تحديا كبيرا للمرأة بشكل عام. فنحن بطبيعتنا نميل للعطاء والتضحية. وبالتالي أغلب النساء لا يعتنين بأنفسهن إلا قليلا. ولكن لنعرف أن أداء أدوارنا في تلك الحياة، وقدراتنا على العطاء والبذل تتناسب طرديا مع اعتنائنا بأنفسنا.

وهنا أيضا أطبق مهارات التقليل والتبسيط. فاعتنائي بنفسي لا أقوم فيه بأشياء كثير ولا يتطلب مني رفاهية كبيرة.

o             يكفيني يوميا بعض الكريم المرطب على بشرتي، وتصفيفة بسيطة لشعري، مع قليل من العطر على ملابسي النظيفة، لأشعر أنني على قيد الحياة..

o             بالإضافة لسهرة خاصة بمفردي أسبوعيا، أتناول فيها بعض الحلوى، وأنا أشاهد فيلما.

o             كما أحرص 10 دقائق كل يوم صباحا لأقرأ فيها شيئا من تفسير القرآن أو السيرة النبوية الشريفة، أشحن بها طاقتي الروحية وأستعين على مشاق الحياة وأعباء يومي.

o             وبالمثل أواظب على خلوة بنفسي كل ليلة 10 دقائق قبل النوم، أدوّن فيهم بعض الخواطر في مفكرتي، وأدوّن عن شيئا أمتن له خلال يومي. فأفرغ الكثير من الضغوط والأعباء بذلك النشاط التدويني.

  • وجودي في غربة دون أهل ولا أصدقاء: وهي النقطة الأصعب نفسيا. أحاول تكوين بعض الصداقات، لكن الصداقات هنا في بلد أجنبية هي شيء صعب. فكل فرد هنا يعمل ويذاكر وله حياته المليئة بالمهام والمسئوليات.

كما أن التواصل عبر الإنترنت باستخدام كاميرات الفيديو سد ثغرة كبيرة في هذا الجانب. فأنا أتواصل مع أهلي وأصدقائي بشكل مستمر.

ومن الأهمية بمكان هنا، أن أذكر أن كل هذه المخططات هدفها فقط تحقيق ما لا يقل عن 50% منها. وليس تحقيقها بالكامل.

فكم من مرات أخطط فيها لعمل ولا يتم لأن أبنائي بمزاج سيء، أو يمرون بوعكة صحية تحيل حياتي إلى صعوبة بالغة المدى..

وكم من أيام مرت لا أستطيع إطعامهم فيها سوى بعض علب التونة مع بعض الجُبن والبيض في الصباح..

بخلاف الأيام التي بقيت فيها الملابس النظيفة دون طي ولا ترتيب داخل ادواليب..

بالإضافة إلى المرات العديدة التي استليقت فيها على الأرض لا أستطيع التقاط أنفاسي من فرط والإجهاد البدني، لا أقوى حتى على ملاحقتهم داخل المنزل..

وأحيانا أبكي من الضغط والتعب..

لا بأس، لا أخجل من قول هذا.. فلكل شيء في هذه الحياة ثمن علينا أن ندفعه.

وهذا هو الثمن الذي أدفعه للتوفيق قدر استطاعتي بين كوني أم، وبين عملي ودراستي..

وأخيرا – بماذا تننصحين الأمهات لبدء عملهم على الإنترنت؟

أنصحهن بخمسة أشياء:

أولا – تعلم مهارات التقليل وتبسيط الحياة.

ثانيا – الموازنة بين أدوارهم المختلفة، والاهتمام بأنفسهن يأتي على رأس تلك الأدوار.

ثالثا – استخدام الروتين والخطط والجداول قدر الاستطاعة.

رابعا – طلب المساعدة، سواء مدفوعة أم مجانية إن وجدوا.

خامسا – الاستعداد والتهيأ “نفسيا” لدفع ضريبة عملهن وكونهن أمهات في نفس ذات الوقت.

حينها سيجنين ثمارا طيبة، وهن راضين بما يدفعنه مقابل ما يحصلون عليه.

والأهم من كل ذلك وبمنتهى الصدق، الدعاء والاتكال على الله حق توكل. فلا شيء من كل ما سبق سيتم دون توفيق الله وبركته في الوقت والجهد.

[/et_pb_text][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

الأستاذة أم يوسف

صاحبة موقع:

https://ourhsjourney.com/

السؤال الأول: تعريف بنفسك و بمشروعك

أنا أم يوسف.  ليبية المولد كندية النشأة، لدي 4 أبناء (بنتين وولدين)، ومؤخراً انظمت لأسرتنا ابنة أخي التي أصبحت تقضي 75 % من وقتها معنا. أعلمهم كلهم منزلياً، ولم يذهب أبنائي للمدراس النظامية أبداً، وبدأنا نمط حياتنا الغريب والمثير للجدل في سنة 2005، ولكن لم نعلن للعالم أننا سنعلم أبنائنا منزلياً بصفة رسمية إلا في سنة 2007 عندما كان من المفترض أن تبدأ بنتي الكبرى مرحلة التمهيدي.

أما عن مشروعي فهو محاولة تدوين تجربتنا في التعليم المنزلي على مدونة رحلة تعليمنا المنزلي وباللغة العربية لما رأيته من ندرة المراجع والتجارب في العالم العربي حول فكرة التعليم المنزلي.  فكان هدفي الأول هو نقل تجربتنا للعالم العربي، ولكن مع الوقت تطور هدف آخر وهو أني  أردت أن أُفيد و أستفيد، فقررتُ أن أدون بطريقة احترافية لمحاولة أيجاد دخل بسيط يمكن أن أستفيد منه كأم عاملة من المنزل.  وأنا إلى الآن ما زلت في بداية الطريق ولا أستطيع أن أقول أنني حققتُ هدفي الثاني بعد.

الثاني: ما الذي يتميز به مشروعك عن منافسيك؟

أولاً لا أحب أن أسميهم منافسيّ، بل هم مشاركي في نقل صورة صحية وسليمة عن التعليم المنزلي للجمهور العربي.

الفرق أن بعض الأمهات اللواتي قمن بالتدوين باللغة العربية عن التعليم المنزلي معظمهن ترك التدوين على مدوناتهن ولجأن إلى منصات التواصل الاجتماعي واعتمدن اعتماداً كلي عليها فقل المحتوى العربي عن التعليم المنزلي ولم يعد هناك تدوين حقيقي ينقل تجربة حقيقة واقعية ومفصلة وطويلة عن التعليم المنزلي يمكن الرجوع إليها من خلال محركات البحث دون الحاجة لأن نكون متواجدين على منصات تسرق منا وقتنا وتنتهك خصوصياتنا.

بالإضافة إلى أن معظم هذه الأمهات اللاتي تدون تجربتها هي ما زالت في بداية الطريق (وهن كثر وهذا أمر مبشر بالخير)، في حين أنني وصلت ببناتي إلى المرحلة الثانوية، ولدي 3 أطفال صغار في الابتدائي وما دونه.  لذلك الكثير ينظر إلي على أنني لدي خبرة طويلة في مجال التعليم المنزلي وبالتالي يثقون في ما أقدمه وما أطرحه من محتوى.

الأمر الأخر هو أنني لا أدون للهواية، وإنما نهجت أسلوب التدوين الاحترافي، وهذا الموضوع لا يقل ندرةً في العالم العربي عن موضوع التعليم المنزلي.

الثالث: من ألهمك لبدء مشروعك على الانترنيت؟

مررتُ بعدة مراحل قبل أن أبدأ حقيقةً في مشروعي.

أولا مرحلة عدم الاقتناع.  كانت هناك مجموعة من الأخوات يطلبن مني أن أدون عن التعليم المنزلي، وكنّ كلهن ناطقات باللغة الإنجليزية، وكان ردي دائماً أن هناك كم هائل جداً من المدونات الإنجليزية الإسلامية وغير الإسلامية التي أجادت وأفادت.  فلن أقدم أي شيء جديد.

ثم بعد ذلك بدأتُ أتعرف على أمهات عربيات ومعلمات منزلياً، وبدأن هن كذلك يطلبن مني أن أدون باللغة العربية، وحجتهن كانت بالطبع أقوى لأن المحتوى العربي ضئيل جداً، وكان جوابي دائماً: ” يا شيخة فكيني من دواخ الراس” !

ثانياً مررتُ بمرحلة الاقتناع والتسويف.  أي أنني اقتنعتُ بأن هناك فعلاً حاجة وأنني فعلاً أستطيع أن أُفيد غيري ولكن كنت أقول لنفسي ليس الآن. وفي تلك الفترة أصبحتُ أتلقى الكثير من المكالمات ورسائل واتس آب من أخوات لا أعرفهن ولكن سمعن عني ويطلبن النصح أو الاستشارات في موضوع التعليم المنزلي، وكنتُ أساعدهن بقدر المستطاع وأجاوب على كل أسئلتهن.  وبعد مدة وجدت أن الأسئلة هي نفسها تتكرر مع كل أم تريد أن تعرف عن التعليم المنزلي.  فقلتُ في نفسي الأفضل أن أكتب هذه الاجابات وأجهزها وأبعث بها لمن يسأل عنها.  وهذا هو لب التدوين ! وضع المعلومات للجميع ليستفيدوا منها دون إعادة صنع العجلة كل مرة.  التدوين هو تعليم الناس وإيجاد حلول لمشاكلهم في المجال الذي يجيده المُدون وخبير به.

ثم مررتُ بمرحلة اكتشاف عالم التدوين الاحترافي حين نصحتني احدى الأخوات ببداية التدوين فذكرت لي جازاها الله خير كيف يمكن أن أكسب بعض المال من ذلك.  فقلت في نفسي مال؟ مستحيل؟ كيف يمكن لي أن أكسب مال من مجرد ثرثرة على الإنترنت؟!

بعدها بعدة أيام سألتُ صديقي الصدوق قوقل وهو بدوره أرشدني إلى مدونة شخص معاق ومشلول شلل رباعي منذ ولادته وكان من أكبر المدونين على الإنترنت، بل ويُعلم غيره كيف يدونون تدوين احترافي وكيف يُدخل في الشهر أكثر من 100 ألف دولار!  قرأتُ قصته وألهمتني جداً وشعرتُ بالخجل من نفسي لأنني أنا هنا بكامل صحتي ولله الحمد ولا أفعل شيء بهذه النعمة التي أعطاها لي الله، في حين هذا الرجل المعاق غير المسلم كرس كل ما لديه من امكانيات وقام بعمل جبار حتى أصبح من مشاهير الانترنت.

إلا أن النفس دائماً تحاول أن تبحث عن أعذار، فقلتُ لنفسي هذا الرجل فقط محظوظ، ولا يمكن أن يتكرر هذا النجاح إلا مرة في المليون.  إلا أن صديقي الصدوق قوقل أثبت لي العكس تماماً، وفتح لي الباب لأبواب أخرى واكتشفتُ عالماً جديداً ومثيراً عن التدوين الاحترافي وقصص نجاح كثيرة جداً ألهمتني كثيراً وعلى رأسها قصة أم أمريكية خانها زوجها وتركها هي وأبنائها في الشارع حتى اضطرت للذهاب والسكن في ملجأ!  ثم بعد ذلك بدأت تجربتها في التدوين حتى أصبحت بعد عدة سنوات من مشاهير عالم التدوين و أصبح لديها دخل سنوي يفوق المليون دولار أمريكي فقط من التدوين الاحترافي وبيع منتجاتها الرقمية على متجرها.

وبعد أن ألهمني هؤلاء المدونين بدأتُ أتابعهم وأتعلم منهم كل ما يمكن تعلمه، ومنها بدأتُ تجربة جديدة في التدوين الاحترافي.  ما زلتُ في بداية المشوار، ولا أستطيع أن أتكلم عن نجاحها أو فشلها، ولكن البدايات تبشر بالخير إن شاء الله.

الرابع: هل عائلتك تدعمك كونك أم تشتغلين عبر الانترنيت؟

نعم! وكثيراً جداً ولله الحمد.  ولأنه ليس عملاً خارج المنزل، فهم لا يشعرون بأنني أعمل حقيقةً، وهذا من مزايا العمل عبر الانترنت.  في الكثير من الأحيان أطلب المساعدة منهم عندما يكون هناك شيء مهم يجب أن أقوم به عاجلاً أو مقالة يجب أن أنهيها، أو منتج يجب أن أكمله وأرفعه في وقت محدد.  لذلك هم متعاونون جداً معي ويفهمون ما أقوم به.  بل إنني أعتبر بناتي شريكاتي في هذا المشروع، فهن من ساعدني في اختيار ألوان المدونة، وبنتي الكبرى مريم هي من قامت بعمل لوقو المدونة مما فتح لها الباب للعمل كمصممة علامات تجارية لبعض الأخوات الأخريات، وبنتي هاجر تعطيني رأيها عندما أصمم أي منظمة أو منتج وفي الكثير من الأحيان رأيها يكون أصوب من رأيي.

الخامس: ماهي أكبر التحديات التي تواجهك في يومك كأم عاملة عبر الانترنيت و معلمة منزليا و كيف تتعاملين معها؟

كما هو الحال مع كل أم في عالمنا العربي سواءً كانت أم عاملة أم غير عاملة فإن أكبر تحدي نواجهه هو تنظيم الوقت والتوفيق بين البيت والأبناء والأزواج وتحقيق أحلامنا أو الصعود والاستمرار في أعمالنا.

ولكن أنا دائماً أحاول أن أضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، لذلك عملي عبر الانترنت كله عن التعليم المنزلي، والتعليم المنزلي هو نمط حياتنا، وبالتالي كله متعلق ببعض. فعندما أقوم بأي شيء له علاقة بالتعليم المنزلي ( سواء كان تصميم منظمة، أو تصميم تقويم، أو نشاط معين) في الحقيقة جزء منه ينتهي به المطاف ليكون إما منتجاً أو مطبوعة مجانية أو مقالة أكتبها وأنشرها.  فمثلاً عندما كتبتُ مقالتي عن التعليم المنزلي اللامدرسي، كانت هذه المقالة في الواقع تجربتنا الحقيقية التي قمنا بها في الإجازة الصيفية، وفي أثناء ذلك كنتُ أسجل بعض ملاحظاتي لكي أدون عنها لاحقاً.  وعندما أصمم نشاط معين للصغار، أو عندما أطبع أوراق عمل كنتُ قد صممتها من قبل لأحد أبنائي، أقوم بمشاركتها إما على المدونة وإما على المتجر، وبهذه الطريقة أكون قد قمتُ بضرب عصفورين بحجر واحد: تعليم منزلي وعمل عبر الانترنت.

 وكذلك أخصص وقت لنفسي بعيداً عن الأبناء (وهو عادةً ما يكون بعد العصر وبعد وجبة الغداء الرئيسية) فحينها أخصص هذا الوقت للقيام بأشياء تخصني ومنها عملي على مدونتي أو متابعة غيري من المدونين لأتعلم وأستفيد منهم.  ووجدتُ مؤخراً أن هذه الطريقة هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا التحدي – بأن أحدد وقت معين للتعليم المنزلي، وأحدد وقت آخر للتدوين والعمل على المدونة.  في الفترة الصباحية لا أقوم بأي شيء له علاقة بالمدونة إلا الرد على الإيميلات الضرورية وبعض التعليقات السريعة، دون الدخول في أي شيء يحتاج إلى الانفصال الذهني عن أبنائي.

السادس: بماذا تنصحين الامهات اللواتي يفكرن في مشروع عبر الانترنيت؟

أنصحهن بأن يبدأن ولا يتأخرن أبداً!

أكثر شيء أندم عليه الآن هو أنني تأخرتُ كثيراً، وأخذتُ أُولى خطواتي في وقت أصبحتُ فيه مشغولة أكثر من الماضي.

أصعب خطوة هي أول خطوة، أما باقي الخطوات فستأتي بطريقة طبيعية وتدريجية دون أن نشعر.

كذلك أنصحهن بأن لا يخفن ولا يترددن، ولا يقلن أن مشروعهن غير ناجح أو أن عقلية البلد التي يقمن فيها غير متوافقة مع ما سيقدمنه.

بالعكس تماماً!!

المجتمعات العربية عطشة جداً لكل ما هو جديد وملهم، والأهم من ذلك هي عطشة لتجارب حقيقة ومن شخصيات واقعية يمكن التواصل معها مباشرةً والثقة بها ومتابعتها لأنهم سيشعرون أنهم مهمين وأن أصواتهم تُسمع، وأن هناك من يستطيع أن يجد حلول لمشاكلهم – أو أقل تقدير يستمع لهم.

كذلك أنصحهن بالاستمرار في التعلم، فهذا هو سر النجاح.  التوقف يعني التحجر، والتحجر يعني بداية الفشل.  لذلك يجب أن يكنّ على علم بكل ما هو موجود على الساحة وله علاقة بمشروعهن، و أن يتابعن كل من يمكن أن يستفدن منه في مجالهن سواء كان تدوين احترافي أو تسويق إلكتروني أو ما شابه.

وبالطبع أهم نصيحة هي استخارة علّام الغيوب سبحانه وتعالى قبل الشروع في أي خطوة أو أي قرار

[/et_pb_text][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

الأستاذة منى فارس

مجموعتها على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/groups/1001052473401606/

اسمي منى فارس من الاردن سكان المملكة المتحدة أم لطفلين،  درست اللغتين الألمانية والإنجليزية في الأردن بدأت مشروع التجارة الالكترونية من سنة تقريباً.

كانت فكرة المشروع منذ الأساس هو أن أجد شيئاً أشغل به نفسي بعيداً عن كوني فقط أم وزوجة، أردت فعل شيٍء لنفسي فكنت أمارس العمل كهواية ولكن بعد فترة أعجبت بالعمل عبر الانترنت لسهولته ومرونته ومناسبته لي كأم.

 طبعاً لولا تشجيع زوجي على المضي قدماً في مشروعي لما استطعت أن أكمل، دعمني مالياً ونفسياً، بالإضافة إلى جهده الجسدي في مساعدتي بتوصيل الطلبيات لزبائني، وساعدني في الأولاد لإنه يمضي وقتاً معهم كي أتمكن من إنجاز بعض المهام العالقة التي لا أستطيع أن أنجزها لوجود الأطفال معي معظم الوقت، فذلك يشكل تحدياُ كبيراً لي لأنه علي ان أعتني بهم بالإضافة إلى عملي بالتجارة الالكترونية .

أنصح جميع النساء والأمهات وجميع الأشخاص على البدء بالعمل عبر الانترنت لأننا نعيش في عصر السرعة فعلينا أن نسابق الزمن قبل أن يسبقنا، وإذا كان غيرنا قادراً على العمل والشهرة وجني الأرباح والأموال عبر العمل على الانترنت فلماذا نحن لا نستطيع؟!! Go ahead all Mums xx

أشكرك من أعماق قلبي كل من الأستاذة يسرا القارح، و أم يوسف ومنى فارس على تخصيص جزء من وقتههن الثمين للإجابة على أسئلتي، حتى أوصل الفكرة للأمهات أنه هناك العديد من الطرق لتحقيق أهدافك و أحلامك وجني المال و أنت جالسة في بيتك و مستمتعة بأمومتك، و كانت هذه نماذج حية واقعية لأمهات يشتغلن عبر الأنترنت .

أرجو أن تكون المقالة قد أفادتكم بشيء يساعدكم على تحقيق أهدافكم، أرجو أن تشاركونا في التعليقات هل تفكرون ببدء مشروع عبر الانترنت؟ وهل بدأتم فعلا العمل عبر الانترنت؟ وماهي التحديات التي تواجهونها حتى نساعدكم على تخطيها.

هذا والله تعالى أعلى و أعلم و إلى لاء قادم و مقالة جديدة، إلى ذلكم الحين دمتم في رعاية الله و حفظه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

 

 

 

[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

أترك تعليق او استفسار

Your email address will not be published. Required fields are marked

  1. شكرا جزيلا لك اكرام خليتيني بلا رقاد هههه.اعجبت كثيرا بمقالتك الاكثر من رائعة.اسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعا.جزاك الله خيرا اختي ⁦❤️⁩

  2. السلام عليكم ورحمة الله اختي إكرام،

    جزاك الله خير على إستضافتي، وجزاك الله خير على سرد قصص أخوات أخر ملهمات جداً.❤

    الأخت يسرا ضربت فيّ الوتر الحساس عندما قالت: “وكم من أيام مرت لا أستطيع إطعامهم فيها سوى بعض علب التونة مع بعض الجُبن والبيض في الصباح.. بخلاف الأيام التي بقيت فيها الملابس النظيفة دون طي ولا ترتيب داخل الدواليب..”

    فعلاً فعلاً.. نحن لسنا مثاليات، ولا نخجل من الاعتراف بذلك للعالم، وليعلم الجميع أن هذا هو الواقع.. فسلة الملابس النظيفة تبقى كما هي لعدة أيام والغداء في بعض الأيام لا يتعدى البيض المقلي ههههههه.😅😅

    كم هو جميل أن أسمع بأن هناك من هو مثلي.😉
    تحياتي لك وللأخوات المشاركات في المقالة.

    1. وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
      الله يبارك فيك حبيبتي أم يوسف و شكرا جزيلا على مشاركتنا تجربتك في الموضوع و بالفعل نحن لسنا مثاليات و هذه هي الحياة هناك أولويات نحتاج إلى ترتيبها و التركيز على أهمها
      حفظك الله و حفظ أبنائك و أقر عينيك بصلاحهم و وفقك في مشوارك

  3. شكرا لك على هذا المقال الأكثر من رائع.
    أم يوسف أنت ماهمة الكثيرات
    حفضكن الله و ووفقنا و اياكن في هذا العمل الجبار

  4. روعة روعة روعة بكل المقاييس
    انا مهندسة دولة في الاعلام تخرجت في 2009 و مكثت في البيت من 2010 لم تقم بأي شيء ، اتحسر على دراستي و انا المأهلة للعمل عبر النت اكثر من غيري
    بدءت افكر في عمل مشروع عبر النت منذ سنين ولكن لم اهتدي الفكرة الصحيحة
    لكن بافضل الله ثم بافضلك يا آكرام افكر ان ادرس كل مايرتبط مع الاعلام الآلي و للبرمجة عبر النت
    بارك الله فيك

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}