[et_pb_section fb_built=”1″ _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”][et_pb_row _builder_version=”3.20.1″][et_pb_column type=”4_4″ _builder_version=”3.20.1″][et_pb_video _builder_version=”3.20.1″ src=”https://www.youtube.com/watch?v=S45Sw4_T2hQ&t=44s”][/et_pb_video][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||” admin_label=”Text”]

أسباب سوء سلوك الأطفال:

يُعتبر سوء السلوك أحد أكبر المشاكل التي تواجه الآباء والأمهات على حد السوَّاء في العملية التربوية، فهوغالبا ما يتجسَّد من خلال تصرُّفات غير مرغوبة يقوم بها الأبناء كالعناد والغضب والعصبية وعدم الإمتثال للتعليمات ممَّا يجعل الوالديْن في حيرة من أمرهما باحثين عن كيفية تجاوز هذه التصرفات السيِّئة من قَبِيل الأبناء.

وغالبا ما تكتسي هذه المحاولات طابعا يستهدف محاولة التعامل المباشر مع السلوكات الظاهرة من خلال العقاب والصراخ والحرمان والضرب والتجاهل وغيرها كثير،  الحقيقة أن هذه المحاولات الأبويَّة للتخلص من السلوكات السيِّئة وإن عالجت السلوك السيِّء آنيَّا في بعض المرات إلا أنه على المدى البعيد النتائج غالبا ما تكون كارثية، إذ غالبا ما تؤدِّي إلى بقاء السلوك ، إن لم يكن زيادة حدَّته في كثير من الأحايين، لذلك من الأهميَّة بمكان أن يحاول الوالدان كخطوة ناجعة منهم للحدِّ من هذه السلوكات السيئة والتخلص منها إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه السلوكيَّات ومعالجتها، ففي الغالب يكون خلف هذه السلوكات أسباب فزيولوجية مثل: الجوع، التعب والمغص أو افتقاد الخلق والمهارة، إذ كثيرا ما لا يعرف الصغير التصرف في كثير من المواقف فيحتاج إلى تعليم ومتابعة حتَّى يكتسب الخُلق وهذا يحتاج لصبر ومداومة في التعليم لأن الإنتقال من المعرفة إلى التطبيق أمر يحتاج إلى مِران لدى الطفل، وفي البعض الآخر منها يقف الملل وراء كثير من السلوكات السيئة لدى الصغار، إن كان السبب كذلك أيها المربي فهذه رسالة إليك أن “اشغل صغيرك” بل ونوِّع له في الأنشطه حتَّى يجد الصغير فسحة من أمره.

غالبا ما يحس الطفل بعدم القدرة على التعبير فيغطِّي هذا العجز بسلوكات سيئة لذا أيها المربي حاول التركيز على صغيرك بتطوير قدراته التعبيرية مما يسهل بينكما حِبال التواصل، أما في بعض الأحيان فسوء السلوك ناجم عن المرحلة العُمرية ومقتضياتها إذ على سبيل المثال لا الحصر بعد عمر السنتين تزداد حدة عناد الطفل نتيجة بداية استقلاليته عن محيطه فبعد أن كان مركز العائلة بدأ يتنبه إلى هذا التمايز بينه وبين الآخر، وهنا نخلص إلى أن معرفة المراحل العمرية ،للطفل يقطع عليك شوطا كبيرا في حل المشاكل السلوكية ناهيك عن معرفة الأسباب الحقيقية التي قد يكون مردها أحيانا ، إلى أسباب نفسية من حاجة إلى اهتمام وحاجة إلى انتماء ويكون هذا بإعطاء وقت خاص ونوعي للولد وأن يشعر الطفل بالتقبل وأنه غير منبوذ كل هذه الأمور تخفف وتساعد على تجاوز السلوكات السيئة.

بعض السلوكات لدى الوالدين تحرض الطفل إلى انتهاج أسلوب عدواني واكتساب سلوكيات سيئة، كتشدد الوالدين أو تساهلهما والأصح أن تكون العملية التربوية وسطا لا إفراط ولا تفريط، كذلك السعي الدائم للمثالية والكمال وتلك الصورة الملائكية التي يحاول الوالدان إلباسها للطفل.

ما يجب على الوالدان في الأصل هو الكثير من التقبل لأبنائهم وعدم مطالبتهم فوق طاقتهم ولذا حتَّى نستطيع أن نتخطى مشكلة سوء السلوك عند  الأطفال على المربي أن يسأل الأسئلة التالية التي تعتبر كالمفاتيح في طريق معالجة السلوك وهي:

لماذا تصرف ابني بهذا التصرف؟

وما الذي يحتاج أن أعلمه ؟ وكيف أعلمه؟

بعدها ستنفتح لك أبواب كثيرة كانت موصدة ، وختاما تذكر أيها المربي أن معرفة السبب هي نصف الطريق لمعرفة الحلول، فابذل الجهد في معرفة الأسباب الحقيقية  لسوء السلوك عند الأطفال، الذي لا يتأتَّى إلا بمعرفة سيكلوجية الطفل وبذلك تكون قد قطعت شطر .الطريق للوصول إلى حلول ناجعة

[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

أترك تعليق او استفسار

Your email address will not be published. Required fields are marked

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}