[et_pb_section fb_built=”1″ _builder_version=”3.20.1″][et_pb_row _builder_version=”3.20.1″][et_pb_column type=”4_4″ _builder_version=”3.20.1″][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة الانتصار الذي حققه المنتخب الجزائري بنيله كأس أمم إفريقيا أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لشعبنا الجزائري الأبي فمبارك لنا هذا الفوز و العاقبة لمزيد من النجاحات و التميز في جميع المجالات.

أردت عند هذه المناسبة السعيدة أن أوجه رسالتي إلى الشعب الجزائري خصوصا وإلى الشعوب العربية عموما، عن الدروس التي يمكن أن نستفيدها من هذا الفوز:

  • وضوح الرؤية و الرسالة و الأهداف:

كان هدف المنتخب الجزائري هو الفوز بالكأس، و بالفعل حقق ذلك بفضل الله ثم بفضل جهودهم، لذلك من المهم جدا في حياة كل منا أن يكون له أهداف واضحة و أن تكون رسالته واضحة أمام عينيه ليصل إلى مبتغاه، و كذلك الدول، لذلك أتمنى أن تكون للجزائر رؤية واضحة يعمل شعبها على تحقيقها خلال العشرين سنة القادمة، و لتكن على سبيل المثال: أن تكون الجزائر أكبر قوة إقتصادية في العالم منافسة للصين و أمريكا

  • عقلية النجاح:

التفكير في النجاح  بإرسال الرسائل الإيجابية للعقل و للناس الذين تعمل معهم يؤدي بشكل كبير إلى تحقيق هذا النجاح و الفوز، و هو ما فعله المدرب الوطني مع لاعبي المنتخب الجزائري، لذلك أنصحك لكي تحقق النجاح الذي تصبوا إليه أن تفكر فيه و أنك تستحق هذا النجاح و ترسل رسائل إيجابية لعقلك الباطن. وهذا ما يجب على الشعوب العربية أن تفكر فيه، أنها تستحق الحياة الكريمة في ظل الحرية والإنتاجية وفرض ثقلها في المحافل الدولية، وكما قال الشاعر أبو القاسم الشابي:

إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ

 

فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي

 

وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ

 

تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ

 

مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

  • العمل و التعاون:

طبعا التفكير في النجاح بدون عمل لن يقودك إلى شيء، لذلك بذل الجهد و العمل هو الذي يحقق لك النجاح المنشود فكما قال عليه الصلاة و السلام: “اعملوا فكل ميسر لما خلق له” (رواه البخاري)، إضافة إلى التعاون والوحدة، فكما قال الله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” (آل عمران: 103)، فلا يمكن لأي فريق النجاح بدون بذل الجهد و التعاون فيما بين اللاعبين، و كذلك يجب عليك أن تجتهد في العمل لتحقيق نجاحك الشخصي و الذي يعتبر نجاحا للأمة أيضا، و هذا يقودني إلى النقطة التالية ألا و هي:

  • افرح بنجاح الآخرين:

أن فوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا احتفل به الشعب الجزائري على أنه فوز للجزائر كلها ، رغم أن من حققه هو مجموعة من الأشخاص، كلذلك يجب علينا أن نفرح و نحتفي بنجاح بعضنا البعض،  فنجاح الطالب في إمتحانه هو نجاح لنا جميعا، و نجاح الدكتور في عمليته هو نجاح لنا جميعا وهكذا، فلابد أن ننقي قلوبنا حتى نتقبل نجاح الآخرين و نحتفل بهم و نشجعهم على المزيد، و هذه الطاقة الإيجابية تعود عليك بالنفع بكل تأكيد، ترى أثرها في حياتك من توفيق لله لك في أعمالك و مشاريعك.

  • الحب يصنع المعجزات:

 حب اللاعبين للكرة و حلمهم برفع راية الجزائر عاليا دفعهم إلى تقديم أقصى ما يملكون في سبيل تحقيق ذلك، و هكذا يجب عليك أن تسير في حياتك في المسار الذي تحبه و تعشقه حتى تبدع فيه.

  • التغيير يبدأ من الداخل:

هذا النجاح هو ثمرة بداية التغيير الذي يحلم به الشعب الجزائري، وهذا إن دل فإنما يدل على أن التغيير يبدأ من داخل الشعوب، و الله تعالى يقول : “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ “[الرعد:11]، فلا بد من كل واحد منا أن يحسن من نفسه و أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا.

هذا ما تيسر لي استنتاجه من فرح الجزائريين بنجاح المنتخب الوطني بكأس إفريقيا، أرجو أن أكون قد وفقت في طرحه، و إلى لقاء آخر ومقالة جديدة ، دمتم بود و السلام عليكم.

[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

أترك تعليق او استفسار

Your email address will not be published. Required fields are marked

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}