[et_pb_section bb_built=”1″ _builder_version=”3.0.47″][et_pb_row _builder_version=”3.0.48″ background_size=”initial” background_position=”top_left” background_repeat=”repeat”][et_pb_column type=”4_4″][et_pb_text _builder_version=”3.0.74″ background_size=”initial” background_position=”top_left” background_repeat=”repeat”]

بسم الله الرحمن الرحيم

مع بداية السنة الدراسية الجديدة يسوقني الحنين إلى السنوات التي كنت فيها طالبة في المدرسة الإبتدائية ثم المتوسطة فالثانوية، حيث كنت أعشق بداية السنة الدراسية لما كان أبي يشتري لنا الأدوات المدرسية و أجهز أقلامي وكراريسي و كتبي، وكل ما أحتاجه للعام الدراسي. و لازلت لحد الآن أحب الأدوات المدرسية فتجدني دائما عندما أدخل محلا تجاريا أذهب إلى قسم المكتبة لأرى ما الجديد فيه و ما ينقصني لشرائه. فأينما ذهبت تجدني قد أسست مكتبتي الخاصة وبها كل ما تحتاجه.

كنت أحب المدرسة كثيرا، و أحب أساتذتي و الطلاب، و الجو المدرسي كثيرا، و الحمد لله كنت من الطالبات المجتهدات دوما.

مرت السنوات و وصلت لآخر سنة بالثانوية حيث كانت سنة 2013 امتحان شهادة الباكالوريا التي تعتبر عندنا في الجزائر امتحان مصيري للإنسان (وهو ليس كذلك في الحقيقة)، بدأت ألتزم و بدأ جو المدرسة لا يعجبني، من تصرفات بعض الطلبة وبعض الأساتذة، فقررت الانسحاب من المدرسة حفاظا على نفسيتي وأنهيت تعليمي بالمراسلة، و قد تم ذلك و اجتزت امتحان شهادة الثانوية العامة و حصلت على تقدير مقبول لأني درست طول السنة لوحدي إلا في آخرها حصلت على بعض دروس الدعم في المواد العلمية، و قد ساعدني والداي جزاهما الله خيرا في اجتياز السنة بنجاح.

ثم واصلت تعليمي  عبر الأنترنيت حيث اشتركت في دورات و أكادميات متنوعة في علوم الشريعة منها الأكادمية الإسلامية المفتوحة حيث درست عدة مقررات فيها، إلى أن قررت أن أعيد شهادة الثانوية العامة للحصول على تقدير جيد لأستطيع أن ألتحق بجامعة عالمية و أحصل على منحة منها، و قد كان ذلك و لله الحمد عام 2018 وحصلت على معدل جيد جدا، بعد أن طورت من نفسي و اكتسبت مهارات أهلتني للحصول على هذا المعدل.

بعد حصولي على شهادة الباكالوريا للمرة الثانية بدأت في التقديم على جامعتين الأولى: جامعة المدينة العالمية بماليزيا، و الثانية: جامعة المعرفة العالمية بالرياض، و تم قبولي في المنحة بالثانية و لله الحمد و تخرجت باكالوريوس دراسات قرآنية خلال خمس سنوات، لأنه خلال دراستي كنت أدرس دورة تأهيل معلمات ورش بملتقى طالبات العلم وتخرجت منها معلمة لأصول ورش فبدأت بالتدريس في مسجد عبد الرحمن بن عوف بمدينة عين تموشنت، و بعد اتمامي للدورة و تخريج معلمات متقنات للأصول و لله الحمد تزوجت و انتقلت إلى قطر ، ثم أنجبت ابني الاول عبد الرحمن و لازلت أدرس آخر سنة بالجامعة لذلك مددت فترة تخرجي إلى خمس سنوات بدل أربع سنوات، و الحمد لله تخرجت بتقدير ممتاز

كنت أطمح أن أكمل دراستي ماجستير و دكتوراه ولكن و بسبب عدم اعتراف الدول العربية بالتعليم الإلكتروني لحد الآن فلم أتحصل على شهادة معترف بها لأكمل، و لكني وجدت فرصا لمعادلة الشهادة، غير أني الآن لا يهمني الشهادة بقدر ما يهمني المعلومات و المهارات التي أتقنها و التي يجب أن أتعلمها، فلازلت في طريقي إلى التعلم المستمر إلى ساعة كتابتي لهذا المقال.

أحببت أن أبدأ مقالة اليوم بقصتي مع التعليم حتى أشارككم رحلتي التعليمية و التي تعلمت من خلالها الكثير من الأشياء سأشاركها معكم اليوم إن شاء الله:

أولا: تعلّمت أن التّعلم هو الحياة

فليست الدراسة مقصورة على المدرسة أو الجامعة، و إنما نتعلم من خلال الحياة و هنا تكمن أهمية مبدأ التعليم المنزلي التي بدأت تنتشر في الوطن العربي، أن تعلم و نحن نعيش يومياتنا.

ثانيا: النجاح في الدراسة لا يساوي النجاح في الحياة

وهذا أكبر درس تعلمته في حياتي المدرسية،حيث أنني كنت مولعة بحب الدراسة و الحرص على المعلمومات و الحفظ و على النقاط المرتفعة و التي سرعان ما تتبخر بعد اجتياز الامتحانات، و قد أغفلت جانبا مهما في حياتي و هو موضوع العلاقات و أهميتها في حياتنا، و للأسف هذه المهارة لا نركز عليها في نظامنا التعليمي، فلابد من التركيز على جميع جوانب الحياة دون اخلال بجانب على حساب جانب آخر،و هذا يقودني إلى النقط  الثالثة:

 ثالثا: الاهتمام باتقان المهارات بقدر اهتمامنا بجمع المعلومات أو أكثر 

و هذا ما اكتشفته بعض اجتيازي لامتحان الباكالوريا للمرة الثانية حيث كانت ثقتي بنفسي عالية جدا و لم أشعر بأي ارتباك في الامتحان و أجبت بهدوء و باطمئنان و بثقة بأن إجاباتي صحيحة، و هذا ما يجب أن نركز مع أبنائنا أن نرفع من ثقتهم بأنفسهم و نزودهم بالوسائل التي يحتاجونها لتحصيلهم الدراسي.

ومن بين هذه الوسائل مهارة الخريطة الذهنية و كنت قد قدمت ورشة مجانية بعنوان: كيف أعلم طفلي الخريطة الذّهنية؟ يمكنكم التسجيل في قائمتي البريدية للحصول عليها مجانا من هنا

رابعا: حب التعلّم يساعد على الاستمرارية

لذلك من المهم جدا أن نحبب أبنائنا في العلم و لا نربطه بالألم، حتى يقبل عليه و هو سعيد لأن الانسان يستمر في عمل ما يحب و هو مستمتع أفضل بكثير من إجباره على عمل لا يحبه و لا يستمتع فيه فإن دماغه لن يستوعب شيئا، فالعقل يعمل و هو مسترخي أفضل بكثير من أوقات الضغط و التشنج، لذلك أوجه نصيحة لنفسي أولا و للأمهات أن يحصرن على الهدوء وقت تدريس أبنائهن و يستخدمن تقنيات تحبب الطفل في الدراسة، مثل أنتتفقوا قبل بدء جلسة المذاكرة على قائمة بالأعمال التي يجب انهاؤها خلال هذه الجلسة و ممكن تستخدمي المؤقت لعمل تحدي مع الوقت إن كان طفلك من النمط الذي يحب التحدي. و هذا ينقلني إلى نقطة مهمة جدا:

خامسا: أهمية معرفة نمط تعلمك

يساعدك كثيرا معرفة نمط تعلمك في استيعاب المعلومات و إدخالها لعقلك بالطريقة التي يعرفها و يحبها، لذلك لاحظي ما هي الطرق التي تستمتعي بالتعلم بها، أو يستمتع ابنك بالتعلم بها، هل هي مشاهدة الأفلام الوثائقية؟ أو استماع القصص التاريخية؟ أو تطبيق التجربة العلمية؟

فالإجابة على هذه الأسئلة تبين هل أنت من النوع: البصري أو السمعي أو الحسي. و لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنك الاطلاع على هذه المقالة.

سادسا: للتعليم الإلكتروني مستقبل زاهر

نحن في عصر الانفجار المعلوماتي، و سهولة الوصول إلى المعلومات، فكان لزاما علينا أن نستمر في تطوير أنفسنا ولا نكتفي بما تعلمناه في المدرسة أو الجامعة، و بما أن الحياة و مسؤولياتها قد تبعدنا عن التعلم، فإن التكنولوجيا الحديثة سهلت علينا عملية التعلم بشكل كبير جدا، فيمكنك التعلم و أنت في بيتك أو سيارتك أو في مكتبك ، و في أرقى الجامعات العالمية و هو ما يسمى بالتعليم الإلكتروني أو E-Learning

فقد ظهرت مواقع إلكترونية تهتم بتقديم مساقات من أرقى الجامعات وفي جميع التخصصات أو ما يسمى بالمووك MOOC.

ولمزيد من المعلومات في هذا المجال يمكنك الاطلاع على هذا المقال . وهناك مواقع عربية تقدم العديد من الدورات المجانية في مختلف التخصصات، لتزيد من معلوماتك و مهاراتك، مثل موقع رواق و إدراك، و غيرهما.

 

[/et_pb_text][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

ولبداية عام دراسي سعيد و ناجح، قدمت بعض النصائح للأمهات في الفيديو التالي:

 

[/et_pb_text][et_pb_video src=”https://www.youtube.com/watch?v=VHEE5hpjeg4&t=41s” _builder_version=”3.20.1″ /][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

وقد شاركت تجربة تعليم أولادي في بريطانيا، و ذكرت بعض الأفكار التي لو طبقناها في نظامنا التعليمي العربي قد تحدث فرقا إيجابيا بإذن الله تعالى.

[/et_pb_text][et_pb_video src=”https://www.youtube.com/watch?v=i6Zg7TtoZMk&t=47s” _builder_version=”3.20.1″ /][et_pb_text _builder_version=”3.20.1″ text_font=”||||||||” header_font=”||||||||”]

كانت هذه هي مقالة هذا الأسبوع، عن السنة الدراسية الجديدة ، و التي أدعو الله تعالى أن يجعلها سنة نجاح و تفوق لجميع طلابنا و طالباتنا الأعزاء، أسأل الله تعالى أن يفتح عليهم فتوح العارفين ويستخدمهم لخدمة الإسلام و المسلمين، اللهم آمين.

وقد شاركتكم تجربتي ورحلتي في التعلم، أرجو أن تشاركونا رحلتكم و ما استفدتم من خلا مراحل تعلمكم المختلفة في التعليقات ، دمتم في رعاية الله و حفظه و إلى لقاء جديد و موضوع جديد و السلام عليكم.

[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

أترك تعليق او استفسار

Your email address will not be published. Required fields are marked

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}